مفارقة العصيان - القصيدة

مفارقة العصيان
بقلم: أحمد سترياوان هريادي
قَالُوا: لَقَدْ هَلَكَ الْعَاصِي.. وَمَا عَلِمُوا
أَنَّ الْعُصَاةَ إِذَا لَـمْ يُذْنِبُوا؛ انْقَرَضُوا
فَالْغَـيُّ مُرْتَسِمٌ وَالْـجَهْلُ مُنْطَبِــعٌ
أَيْنَ الْفِرَارُ وَظَلَّ «الْـمَسُّ» يَعْتَرِضُ؟
رَامُوا السَّمَـاءَ وَهُمْ أَحْلَاسُ شَهْوَتِـهِمْ
خَابَ الرَّجَاءُ وَأَضْحَى الرَّأْسُ يَنْخَفِضُ
إِنَّ الْغَوَايَةَ بَدْءٌ لَا مَنَاصَ لَـهُمْ
لِـمُنْتَهًى لَيْسَ فِيهِ النَّفْسُ تَنْقَبِضُ
وَالْـجَهْلَ أَصْلٌ لِـمَـا فِـي الْعِلْمِ مِنْ عُمُقٍ
وَمَرْكَبٌ طَالَـمَـا يُؤْتَى بِهِ الْغَرَضُ


القاهرة، ٢٥ فبراير ٢٠١٩


0 comments:

إرسال تعليق