قال عمر بن الخطاب

من عرض نفسه للتهمة فلا يلومن من أساء به الظن

قال حكيم من الحكماء

أربعة توصل إلى أربعة: الصبر إلى المحبوب، والجد إلى المطلوب، والزهد إلى التقى، والقناعة إلى الغنى

قال زيد بن علي

ولا تستعينوا بنعم الله على معاصيه

قال أحد الأدباء

مهما يكن احتفالنا بيوم الفراق، واغتباطنا ساعته؛ فإن الفراق لا بد أن يترك فيما بعد كما هائلا من الوحشة

قال حكيم

كن بعيد الهمم إذا طلبت، كريم الظفر إذا غلبت، جميل العفو إذا قدرت، كثير الشكر إذا ظهرت

وداعا يا صديقي الصغير


وداعا إلى الرفيق الأعلى أي صديقي! كانوا يحدثونني بأنك مثل في الصبر والاحتمال والقوة على مواجهة ما يرتاع منه القلب ويلتاع. ولكن الذي وجدته فيك أنك صاحب وجه صبوح، لم تكد تلقاني حتى امتلأ قلبي أنسا وحنانا، ولم تكد تشاطرني أحاديث الدهور حتى توهمت أن الحياة سرور كله واغتباط كله.
أجل، لقد استطعت أن تبعث في نفوس من حولك ما يسرهم، من غير أن يعوا أنك في الوقت نفسه تحت وطأة الدهر القاسي؛ صب عليك العذاب صبا، وأطار أية شعلة بفؤادك إطارة.. ما أقسى هذا الدهر عليك أي صديقي الصغير! على أنك الآن منتصر عليه، قاض عليه؛ تركته رافع الرأس شامخ الأنف، إلى دار الخلد باسما مبتهجا.

القاهرة ، ٢٢ سبتمبر ٢٠١٧م
أحمد سترياوان هريادي 
(تم التقاط الصورة في ١٠ إبريل ٢٠١٥م في جامعة النيل، وحاول رحمه الله أن يرسمها في ٢٦ مايو ٢٠١٦م فكانت الصورة الثانية)