قال عمر بن الخطاب

من عرض نفسه للتهمة فلا يلومن من أساء به الظن

في كأس المناظرة بالعربية

بقلم: أحمد سترياوان هريادي كم كان قلبي اليوم بالفرح معمورا، وكم كان شعوري بالسرور مغمورا، وكم كان لساني بشكر الله مبلُولًا.. في هذا المكان الرحيب، رأيت العربية لأول مرة بوجودها تحتفي، ودارسيها فيها يتنافسون. وفي هذا المكان الفسيح، رأيت همما في بنت عدنان إلى القمة تعلو، وأنوار العلوم فيه تنجلي، وأضواء الثقافة المختلفة فيه تلتقي.. فما أعظم هذه النعمة! في هذا اليوم العظيم وجدت سبيل التشاؤم في مستقبل العربية تنقطع، حيث رأيت أناسا نجباء يأخذون بيد العربية فيستخرجون منها معجزاتها الخالدة، ورأيت كيف كانت العربية تستخرج منهم عجائبهم الإنسانية إلى...

الرياسة: حديث لا ينقطع

بقلم: أحمد سترياوان هريادي الإندونيسي إن النفس الإنسانية قد طُبِعَتْ على رغبة ملحة في الرياسة، فلا نكاد نجد ثانية الحياة خَلَتْ، إلا وموضوع الرياسة قد سيطر على مجالس الناس، فصار محورا لأحاديث الاجتماع رئيسا، ومدارا لتطبيق مهارة الجدال رحيبا، ولنعلم كذلك أن الرياسة وحدها منطلق الفُرقة الطائشة، والعنصرية الجامحة، وبها الحروب لا تعرف مصيرا، والسلام لا يجد سبيلا، ومنها الشقاء المؤبد، والخوف المخلد. وهنا نرى كيف أصبحت الرياسة أكبر الهم، ومبلغ العلم، وحاجة الحوائج.. ونرى كذلك كيف صارت الرياسة الدافع الأكبر لمعظم تصرفات الإنسان، فها هو ذا الأستاذ...

مجلة الطيف في عامها الثاني

أصدرنا هذه المجلة المتواضعة في السنة الماضية بناء على رغبتنا الملحة في كونها انطلاقا فعليا لحياتنا العلمية والأدبية.. ولا بأس بنا إن نقطع بأن فنون الإلقاء -من كتابة وخطابة ونظم- في حاجة ماسة إلى مرْبًى رحيب فيه تتَرَبَّى، وميدان فسيح فيه تتدرب. أضف إلى ذلك أن هناك شيئا محزنا يجب الاعتراف به أننا في منتهى من جمود القريحة.. فهذه القرائح الجامدة هي التي تسدنا عن الابتكار في حياتنا العلمية والأدبية والفنية، فلا عجب إذا وجدنا أنفسنا غير قادرين على الإتيان...

خاطري

لقد ملأ خاطري بعد تخرجي في الأزهر فكرة الدراسة في إنجلترا أو فرنسا، راجيا أن أكون في المستقبل رجلا تجمعت فيه ثقافات الدنيا من الشرق الأصيل، والعربية الإسلامية، والغربية المادية.. فأستطيع بتلك الثقافات الدفاع عن ديني، وإبصار الناس ما خفي عنهم من حقائق، ودعوة الناس إلى الهدى والسلام. لكن حال بيني وبين أملي قصوري المادي، حيث لم أقدر على مكافأة معيشتي، فضلا عن مكافأة حياتي الدراسية هناك؛ وعاقني عن أملي قصوري العلمي، حيث ما رأيت في نفسي شيئا يجعلني لائقا بالالتحاق بإحدى جامعات في إنجلترا أو فرنسا. إلا أني -مهما يكن قصوري المادي والعلمي- أملك...