خاطري

لقد ملأ خاطري بعد تخرجي في الأزهر فكرة الدراسة في إنجلترا أو فرنسا، راجيا أن أكون في المستقبل رجلا تجمعت فيه ثقافات الدنيا من الشرق الأصيل، والعربية الإسلامية، والغربية المادية.. فأستطيع بتلك الثقافات الدفاع عن ديني، وإبصار الناس ما خفي عنهم من حقائق، ودعوة الناس إلى الهدى والسلام.
لكن حال بيني وبين أملي قصوري المادي، حيث لم أقدر على مكافأة معيشتي، فضلا عن مكافأة حياتي الدراسية هناك؛ وعاقني عن أملي قصوري العلمي، حيث ما رأيت في نفسي شيئا يجعلني لائقا بالالتحاق بإحدى جامعات في إنجلترا أو فرنسا.
إلا أني -مهما يكن قصوري المادي والعلمي- أملك طموحا جبارا أتفانى في سبيل تحقيق أملي، وروحا مولعة بالتحدي، لأني أرى في التحدي يقظة للوعي، واستخراجا للإمكانيات، وتقديرا لمعنى الحزم، واستجلاء للشخصية.
أجل.. حسبي يقيني بأن الله تعالى لن يضيعني مهما كانت الظروف، فما حياة المرء إلا همته، وما رأسماله إلا تفاؤله، وما ثباته على تحمل الشدائد إلا صبره، وهذا ما وسِعَني مِلْكه..

مدينة البعوث الإسلامية، 9 مارس 2014

أحمد سترياوان هريادي    

0 comments:

إرسال تعليق