
على الرغم من شهرة قصة «وا معتصماه» الواسعة، وعلى الرغم من كثرة دورانها بين الناس في مجالس العلم والمنابر والمدرجات والمنصات، وعلى الرغم من مللهم إياها وضجرهم بها بل وإعراضهم عنها؛ فإني في هذه الأيام أحبها أعظم الحب، وأوثرها أيما إيثار على أي قصص أخرى مهما تكن رائعة ممتعة.
كان ترديد «وا معتصماه» مرة قديما كافيا لإنصاف المظلومين، وإخضاع الظالمين، وصيانة الأعراض، وإصلاح ما فسد، وتقويم ما اعوج، ومحو الظلم والطغيان، بل وفتح مدينة منيعة بجيشها وأسوارها...