بقلم: أحمد سترياوان هريادي الإندونيسي([1])
مما يقرر عند أصحاب العقول
الرشيدة، أنه لا يعرف قدرِ رجل إلا رجل مثله، وعلى هذا الأساس تجلى الحياء في صورته
الصادقة، وتزكّى الخلق في نوعه الفريد، وسعى عليه الإنسان محترما، وسما به نجمه متألقا،
لأنه لن يخسر أبدا من يعرف قدره، فيراقب ما ينطقه لسانه، ويراعي ما تفعله جوارحه، ولن
يندم من يعي نواقصه، فبدلا من مراعاة عيوب غيره والاشتغال بها، ينهض هو إلى تقويم
نفسه وإصلاح شأنه.
وعلى ذلك الأساس قُدِّر المرء
حق قدره، وتدفق نحوه احترام أقرانه مهما تكن جادة الإختلاف بينه وبينهم، وظل هذا
الاحترام يلون مجالسهم...