ما أحوجنا إلى احترام أنفسنا! وما
أحوجنا إلى أن نبذل جهدنا كله في احترام أنفسنا!
إذ
لو
احترمنا أنفسنا لما كانت تلك الخلافات العقيمة الجدوى، ولما كان ذاك الخصام الذي فرقنا
شيعا وأحزابا.
ولو
احترمنا أنفسنا لساقنا الحياء إلى الصمت أكثر منه إلى الكلام، وإلى التأني أكثر منه
إلى العجلة.
ولو احترمنا أنفسنا لسلم الناس من جراحات ألسنتنا وأعمالنا، ولوجد العلماء
الراحة من اتهاماتنا الباطلة تجاههم وانتقاداتنا
المزيفة
لهم.
لكنا أبينا إلا أن نخذل أنفسنا
وننحط بها إلى أحط الدركات؛ فساقنا سفهنا إلى النيل من مخالفينا والتطاول
عليهم.
وقادنا...