ويل لمنبر الأزهر

ويل لمنبر الأزهر من صاعديه! لقد كان معرضا لمعجزة العربية، وأملا لفحول الخطباء، وملاذا لعشاق الفصاحة والبلاغة، ومعقلا لصفاء لغة الدين ونقائها، وقلعة للدفاع عن هجوم اللحن والعامية.
فما باله اليوم قد ارتضى لنفسه الذل والهوان؟! فإذا صاعدوه ما عادوا يعبَأون بحرمته ولا بمكانته، وإذا اللحن في النحو والتعثر في مخارج الحروف قد طَغَيَا على ألسنة صاعديه، وإذا العامية قد غدت مألوفة عليه ومحببة إلى صاعديه
ألم يخجل صاعدوه اليوم من سابقيهم الفضلاء، إذ لم يكونوا يصعدونه إلا بعد يقين لا يرتقي إليه شك، أن نقاء العربية قد انطبع في نفوسهم انطباعا، وبلاغتها قد التحمت بألسنتهم التحاما؟
وا أسفا عليك أيها المنبر الكئيب.. وا أسفا

الجامع الأزهر، ٩ أكتوبر ٢٠١٥م
أحمد سترياوان هريادي

0 comments:

إرسال تعليق