قال عمر بن الخطاب

من عرض نفسه للتهمة فلا يلومن من أساء به الظن

في صدفة اللقاء - القصة القصيرة

بقلم: أحمد سترياوان هريادي من يا ترى يقدر على أن يتخلى عن طموحه ورغبته؟ أبدا.. بل إنهما يتجددان كما تتجدد الأيام، وما أقبل يوم جديد إلا وقد وجدت فيه النفس شيئا تطمح إليه وترغب فيه، كأنما لم يعش الإنسان إلا لبلوغ ذلك الطموح، وكأنما لم يخلق إلا لإشباع تلك الرغبة.     والإنسان، أمام سيطرة هذا المظهر الذي فرضه عليه إنسانيته، لم يسعه إلا الخنوع والإذعان له، ولم يستطع أن يفعل شيئا غير التفكير في طموحه ورغبته.. كيف بلوغه، وكيف إشباعها،...

ويل لمنبر الأزهر

ويل لمنبر الأزهر من صاعديه! لقد كان معرضا لمعجزة العربية، وأملا لفحول الخطباء، وملاذا لعشاق الفصاحة والبلاغة، ومعقلا لصفاء لغة الدين ونقائها، وقلعة للدفاع عن هجوم اللحن والعامية. فما باله اليوم قد ارتضى لنفسه الذل والهوان؟! فإذا صاعدوه ما عادوا يعبَأون بحرمته ولا بمكانته، وإذا اللحن في النحو والتعثر في مخارج الحروف قد طَغَيَا على ألسنة صاعديه، وإذا العامية قد غدت مألوفة عليه ومحببة إلى صاعديه ألم يخجل صاعدوه اليوم من سابقيهم...