قال عمر بن الخطاب

من عرض نفسه للتهمة فلا يلومن من أساء به الظن

أستاذنا الدكتور محمد المختار المهدي

من اليمين إلى اليسار: طه فراج المصري، أحمد هريادي الإندونيسي، أستاذنا الدكتور محمد المختار المهدي، علي مصطفى لون النيجيري، سيف الله عصمت الإندونيسي ما ظنك بالذي يكون اغتباطه في وجوده بين تلامذته الأحباء إلى قلبه، فتعود الحياة وبهجتها تشرقان في وجهه البهي؟ وما ظنك بالذي تكون صحته وعافيته في درر الكلمات التي يلقيها إليهم، فتعود نفائس العلوم ونوادر المعارف يعرفن مكانهن في عالم الوجود؟ إنه أستاذنا الدكتور محمد المختار المهدي، الذي...

في صدفة اللقاء - القصة القصيرة

بقلم: أحمد سترياوان هريادي من يا ترى يقدر على أن يتخلى عن طموحه ورغبته؟ أبدا.. بل إنهما يتجددان كما تتجدد الأيام، وما أقبل يوم جديد إلا وقد وجدت فيه النفس شيئا تطمح إليه وترغب فيه، كأنما لم يعش الإنسان إلا لبلوغ ذلك الطموح، وكأنما لم يخلق إلا لإشباع تلك الرغبة.     والإنسان، أمام سيطرة هذا المظهر الذي فرضه عليه إنسانيته، لم يسعه إلا الخنوع والإذعان له، ولم يستطع أن يفعل شيئا غير التفكير في طموحه ورغبته.. كيف بلوغه، وكيف إشباعها،...

ويل لمنبر الأزهر

ويل لمنبر الأزهر من صاعديه! لقد كان معرضا لمعجزة العربية، وأملا لفحول الخطباء، وملاذا لعشاق الفصاحة والبلاغة، ومعقلا لصفاء لغة الدين ونقائها، وقلعة للدفاع عن هجوم اللحن والعامية. فما باله اليوم قد ارتضى لنفسه الذل والهوان؟! فإذا صاعدوه ما عادوا يعبَأون بحرمته ولا بمكانته، وإذا اللحن في النحو والتعثر في مخارج الحروف قد طَغَيَا على ألسنة صاعديه، وإذا العامية قد غدت مألوفة عليه ومحببة إلى صاعديه ألم يخجل صاعدوه اليوم من سابقيهم...

لم هذه المفارقة؟

بقلم: أحمد سترياوان هريادي أنا كمسلم، لم يكن يؤلمني فينقبض صدري انقباضا، ولم يكن يوجعني فيحيط بي الأحزان إحاطة، كما يؤلمني بالغ كلفنا بالمفارقة في أتفه الأمور شأنا وأخفها وزنا، وكما يوجعني ما يتلو تلك المفارقة الباغية من عنف الاختصام دائما، ثم بشاعة الاقتتال أحيانا. وما أظنك إلا تشعر بما أشعر.. لم هذه المفارقة؟ لم هذه المغالاة في حب المفارقة؟ إني لأتصور وضعنا الراهن السقيم، أننا لو أن ليس لنا سبب المفارقة لاخترعناها اختراعا، حتى يكون بعضنا في واد وآخر في واد، حتى تكون لفئة منا راية ولأخرى راية. وإني لمعجب أيما إعجاب عندما سعمت قولهم إن العرب...

في ذكرى مجلة الرسالة

وا رسالتاه! لم يحزن الأدب العربي الحديث كما حزن لفراق «الرسالة» إياه إلى الأبد، ولم يفجع فجعا يزعزع حياته كلها، ثم يقعده عن أداء رسالته حق الأداء - كفعجه لموتها.. وكيف لا يحزن حزنه هذا، وأنى له لا يفجع فجعه هذا، فقد عاشت حياتها كلها لخدمته، فلم يجد فيها من تقاعس وتقصير، ولم يعرف منها إلا إخلاصا ووفاء في وقت تشتد الحاجة فيها إلى النفاق والخيانة، ولم ير فيها إلا عفة وإباء في وقت يستوجب فيه الوضعُ الضراعةَ والملقَ. أجل، لقد حاولت «الرسالة» ما...

عن المرأة أيضا

لا تكون للمرأة قيمة إذا لم تكن صادقة أمينة فيما تفعل وفيما تقول، فأخبرني ما قيمة الجمال مع الخيانة، وما قيمة العلم مع الكذب.. قد كنت أرى أن الرجل في الطليعة من حيث الخيانة، وأنه في الصدارة من حيث الكذب.. فإذا هذا الرأي مخالف للواقع كل المخالفة. وكنت أظن أن المرأة إذا وصفت بالذكاء والعلم والثقافة والخلق؛ ترفعت عن كل ما تتعرض له معظم النساء من الدنايا.. زد على ذلك إذا استعانت هذه المرأة بالملبس المهيب الدال في بعض الأحيان على استقامة السلوك ونقاء السريرة.. ثم تبينت مع مرور الزمان أن ظني هذا لا يغني من الحق شيئا. مدينة البعوث الإسلامية، 15...