بقلم: أحمد سترياوان
هريادي
لا شيء
أدعى إلى الكمد والأسى من عدم تمكننا في لغة نزل بها كتاب ربنا، ولا شيء أدعى إلى
التحسر والحزن العميق من أن نرى أنفسنا عاجزين أيما عجز عن فهم مراد ربنا في كتابه
المعجز وفي سنة نبيه المطهرة، ولا شيء أدعى إلى مظهر يستحسن فيه أن نكون ترابا من
أن نرى أعداء الإسلام أكثر منا اهتماما بلغة كتابنا، بل أشد منا إلماما بها وبآدابها،
حتى ليصبحوا أحق الناس بالإمامة فيهما منا -معشر العرب والمسلمين- طوعا أو كرها.
وهذا
المظهر الكئيب يزداد كآبة عندما نرى أنشطة أعداء ديننا في لغة كتابنا أخذت تنمو وتنهض،
وأخذت تؤتي أكلها وتحقق...