قال عمر بن الخطاب

من عرض نفسه للتهمة فلا يلومن من أساء به الظن

ما الذي تحتاج إليه اللغة العربية؟

بقلم: أحمد سترياوان هريادي لا شيء أدعى إلى الكمد والأسى من عدم تمكننا في لغة نزل بها كتاب ربنا، ولا شيء أدعى إلى التحسر والحزن العميق من أن نرى أنفسنا عاجزين أيما عجز عن فهم مراد ربنا في كتابه المعجز وفي سنة نبيه المطهرة، ولا شيء أدعى إلى مظهر يستحسن فيه أن نكون ترابا من أن نرى أعداء الإسلام أكثر منا اهتماما بلغة كتابنا، بل أشد منا إلماما بها وبآدابها، حتى ليصبحوا أحق الناس بالإمامة فيهما منا -معشر العرب والمسلمين- طوعا أو كرها. وهذا المظهر الكئيب يزداد كآبة عندما نرى أنشطة أعداء ديننا في لغة كتابنا أخذت تنمو وتنهض، وأخذت تؤتي أكلها وتحقق...

كواكب الفصحاء وعزة الأزهر

إن صمود مركز كواكب الفصحاء مؤسسه ومشرفه وسائر أعضائه أمام هذه الصعاب المتشعبة، في زمن غير قصير، وفي وضع غير يسير، ليبدي لنا ما له -إن شئت فقل: ما لهم- من إخلاص لا يجارى في خدمة لغة القرآن، ومن همة لا تباهى في السمو بها.. أضف إلى ذلك أن ليس لهم من رأسمال إلا صدق إخلاصهم وعلو همتهم. اللهم إذا قسنا بشدة عزوف العرب عن الاهتمام بها، وبالغ عنايتهم بتوافه الأمور؛ ليضطرنا إلى أن نقطع بأن الدهر بدأ يعود إلى سيرته الأولى، وبأن العربية عادت تفرح، لأن فجر عزتها بدأ ينبثق على أيدي هؤلاء الوافدين النابغين، وبأن زمام أمور العربية ليس بيد أولئك العرب الكسالى،...