
قد كانت أحب الناس إليه، وكان معجبا بها ولها أيما إعجاب، وكان يجد في ذكرها نعمة لا تعبر، وفي مناقبها فخرا لايباهى، وعند لقياها اضطرابا يوشك أن يكون محببا إلى نفسه فيتمنى تكرارها..
وما يزال في ذاكرته كيف كانت تفوح في نفسه بواعث الجد ومجامع القوة، وكيف كانت تملأ فضاءه بأجمل ما لها من قلب تقي وخلق رضي، فلا الكلام يقدر على التعبير عنه حق التعبير، ولا الفعل يقدر على وصفه أتم الوصف.
لكنه لم يخطر بباله أن عهده الرائع بها لم يتجاوز إلا أياما قلائل، فانقلب...