قال عمر بن الخطاب

من عرض نفسه للتهمة فلا يلومن من أساء به الظن

صبرا يا صديقي

(إلى صديقي: الأستاذ علي مصطفى لون النيجيري) بقلم الطالب: أحمد سترياوان هريادي الإندونيسي صبرا يا صديقي! فإن ذهاب والدك إلى جوار ربه لخير دليل على حبه تعالى إياه، وكيف لا، فقد فاز أبوك بقربه تبارك اسمه عجِلًا، بيد أن معظم الناس في غفلة داجية، لا يعون أن مكثهم في هذه الدار الدنيئة لا يزيدهم إلا بعدا عن نور ربهم لما يعتادون من ارتكابهم الخطايا والمعاصي. أبشرْ يا صديقي! فها هو ذا أبوك طليق من محبس هذه الدار الضيقة، خارج منها سعيدا باسما.. فقد وصفتَ أنتَ هذه الدار الشائهة بقولك: هــذه الــــدارُ مـا لــهــا مــن قـــــــــرارِ **...

يا سيدي

بقلم الطالب: أحمد سترياوان هريادي الإندونيسي يا سيدي، إني أخاف أن تتبادر في ذهنك كراهتك على تلميذك هذا،  فيملأ نظرَك إليّ فيضٌ من الكراهة، وتستبعدني استبعادا ما يعوقني عن حلاوة ملازمتك، وتقعدني عن قطف ثمار العلم والحكمة من ثغرك البراق. فكم كنت يا سيدي رافعا يدي إلى السماء وهاتفا ربي في ضراعة: «اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها». وما دعوت بهذا الدعاء إلا لشدة خوفي من أن يذهب عني سحاب بركة العلم، وانهار في نفسي سمو أدب الطالب مع أستاذه. يا سيدي، إليك أرسلَ تلميذُك هذا اعتذارَه...