بقلم: أحمد سترياوان هريادي
أبتْ يدي أن تكتب حاليا إلا في المرأة، وكيف لا
فقد همني ذكرها، وما اليد إلا معبرة عما يجول في رأسي، ولا تسلني عن علتها، فقد
طال جفاء القلب، وشعلت نار الرغبة في معرفة مَن هي الرفيقة المجهولة الأبدية، فقد
زاد قربي من فراق الحياة ولم يزد قربي من تلك الرفيقة ولو شبرا، ولا يزال شأنها
مجهولا غامضا، وفاضت على حياتي دُجية شبحها، فأضحت الحياة قحولا ما أغنى عنها ماء
يشرب، ولا طعام يؤكل، ولا زينة يتزيّن بها.
ما أكثر المرأة في هذه الحياة! فها هي ذي مصرية
وتلك تركية، ثم هذه فارسية وتلك صينية، ثم هذه روسية وتلك أمركية، ثم...